في حياتنا اليومية عادات وتقاليد اعتدنا عليها ..بعضها جيد وبعضها سيء ولكن بالتعود اصبحت شيء طبيعي في مجتماعتنا العربية !!
فهناك من يتزوج بدون هدف صحيح الذي هو انشاء لبنة مسلمة من جيل يحافظ على الدين الاسلامي الحنيف
ويعمر الارض هذا العمل العظيم تربية الأولاد جزاؤه في الدنيا قبل الآخرة
﴿ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ﴾
وهناك من يتزوج لاسباب اخرى صحيحة ايضا لكنها تقليدية ورتيبة وبها صراعات ومفتقدة للسعادة
مما يترتب عليه جيل سلبي خامل وهذا الجيل يكون عبْء على اهله وعلى المجتمع ككل
ومسألة الزواج لا تبدأ من اختيار الزوجة او الزوج بل يعقبها مراحل كثيرة تتعاقب
حتى يصل بالانسان المطاف ليختار شريكة عمره او تختار شريك عمرها على اسس سليمة
وكيفية تعامل هذين الشريكين مع الاهل الجدد وكيف يربون ابناءهم تربية سليمة تقودهم في النهاية الى الجيل المنشود
وتجعل هذا الجيل يحمل هم الاسلام ..
فقد قال تعالى :
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ، وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبًا )
] ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتكسنوا إليها وجعلَ بينكم مودةً ورحمة )
( هُنَّ لباس لكم وأنتم لباسُ لهن ) (البقرة من الآية : 187) ( نساؤكم حرث لكم ) ( البقرة من الآية : 223) ،
والأحاديث التي تنظم أمر الأسرة كثيرة، منها ما ينظم علاقة الأب بأولاده، وعلاقة الأولاد بأبيهم، وعلاقة الزوجة بزوجها والعكس، وعلاقة القريب بقريبه،،
ومن الأحاديث التي تتحدث عن أمر الأسرة في الإسلام ما يلي:
ما رواه الإمام الترمذي وغيره عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي.
وما رواه مسلم وغيره عن النعمان بن بشير أنه قال: إن أباه أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني نحلت ابني هذا غلاماً كان لي،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلَّ ولدك نحلته مثل هذا، فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأرجعه.
وما رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة, إن كره منها خلقاً رضي منها آخر, أو قال غيره.
إنطلاقا من هذه الافكار نفتح هنا باب النقاش لجميع الأخوات لتدلو بدلوكن في هذا الموضوع ..
لنتناقش في عدة أمور .. نطرح من خلالها تساؤلات اهمها :
ماهي أبرز وأقوى السبل التي يمكننا من خلالها الثبات والمحافظة على منهجنا في تكوين اسرة مسلمة ..قوية
لا تهزها العواصف ولا تعبث بها الظروف الإجتماعية والإقتصادية وحتى السياسية الراهنة؟
وكيف نصل الى طموح جيل الأمة المسلم الواعي بمرجعيته الاسلامية - في ظل العولمة - الذي يجعلنا نتصدر الأمم كما كنا في عصور ماضية ؟
لكل أخت الحق في عرض تجاربها وخبراتها الناجحة أو دراساتها وأطلاعاتها في تحقيق مطالبنا في هذه المناقشة ..
في انتظار تفاعلكن .. دمتم بحفظ الرحمن .